أكتب وطقس الرياض في غاية الروعة.. مناخ غائم جذاب.. ورذاذ مطر يداعبك ولا يضرك، ونسائم باردة تنعش الموات حولك وحتى في داخلك.. وعذوبة تسري في المكان تعبر عن عظمة الرحمن في خلق هذا الإبداع الكوني المبهر.. وسط هذا الطقس الراقي الاستثنائي لا يصلح الخوض في معارك كلامية حصادها مرير في الغالب؛ لذا أستريح معكم في ظلال زاوية جاري اليساري الظريف اللطيف وطبعا أقصد اليساري في موقعه على صفحات «عكاظ» عندما تتصفح أوراقها أيها القارئ الفطن الكريم ولا أقصد معنى يرميه بتصنيف معين أو يجبر أحداً أن يأخذه في تلابيبه على اعتبار أن «شهد شاهد من أهلها»!
يقول الأستاذ البارع خلف الحربي سلمت يمناه من القيد والأسر والقطع والداء والكف والكسر والإعاقة وكلها إصابات تحدث في عالم الكتابة.. محتملة الوقوع كما هي إصابات الملاعب، بما فيها الكرت الأحمر، يقول سلمه الله وعافاه إنه كان يقرأ الصحف الليبية في الزمن الغابر، مشيرا إلى أن بائعها في ليبيا استنكر طلب شراء صحف ليبية؛ لأنها «للعرض» فقط، وأعلن خلف تأييده للبائع قائلا (تلك الصحف كانت مسخرة!) ثم جاء على ذكر الراحل القذافي الذي كان وعيه مغيبا وغائبا بسبب تلك الصحف المزورة للحقائق «والمسخرة»! وبعد أن انتهى خلف من ليبيا وصل العراق وقال إن الصحف هناك أيضاً كانت وراء ما جرى لصدام حتى وقع في الحفرة! وانتهى بسورية التي على مشارف الهوة السحيقة وكتب عنها منددا وقادحا صحف البعث التي تجعل الحقيقة وراءها ولا تتمنع أن تدوس عليها حتى لا تقول إلا ما يرضى عنه الزعيم وكل شيء تمام! انتهى خلف إلى القول (يظن الطاغية.. العربي أن الصحافة الحرة تهدد بقاءه فيقمعها ويسحقها ويمحو شخصيتها ويحارب الصحفيين في أرزاقهم ويحبسهم وينفيهم)! ويقول أيضا عن الصحف العراقية إن الناس لا تطيقها (فالصحف هناك كلها متشابهة وليس ثمة اختلاف بينها باستثناء أسمائها)!.. «أمعاد» متشابهة يا خلف! الصراحة أقدم لك التهنئة يا جاري العزيز؛ لأنك تجيد النظر إلى البعيد! المهم أن الأستاذ خلف تناول موضوعين في غاية الأهمية.. الصحف العربية والأنظمة العربية وأين مسؤولية الشعوب العربية! فمنذ ما يقال عنه الربيع العربي والجميع يتحدث عن الأنظمة الطاغية ماذا عن الشعوب الغافية والمتخاذلة والراضية والصامتة! ما تقول عنه أخي خلف عن صحف كانت للعرض فقط وكانت متشابهة وكانت مزورة للحقائق هي صحف لم تنشأ في فراغ بل كانت الشعوب العربية أول أسواقها! والصحافة الحرة تحتاج إلى صحفي أمين! ومن كان يكتب في تلك الصحف التي تقول عنها مسخرة .. هم كثير من المعروفين والمحسوبين من العقول العربية المفكرة! والحقيقة المرة أنه لا يوجد إعلام عربي «حر» يدرك أن السخرية مسؤولية وبناء حتى يستحق منحه الحرية!! والدليل ما يحدث في إعلام اليوم مع الأوضاع العربية الجارية! الإعلام العربي بلا رسالة ولا هدف غير الإثارة والتربح والانتشار ولو على حساب الحقيقة والبقية غدا!
للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 160 مسافة ثم الرسالة
يقول الأستاذ البارع خلف الحربي سلمت يمناه من القيد والأسر والقطع والداء والكف والكسر والإعاقة وكلها إصابات تحدث في عالم الكتابة.. محتملة الوقوع كما هي إصابات الملاعب، بما فيها الكرت الأحمر، يقول سلمه الله وعافاه إنه كان يقرأ الصحف الليبية في الزمن الغابر، مشيرا إلى أن بائعها في ليبيا استنكر طلب شراء صحف ليبية؛ لأنها «للعرض» فقط، وأعلن خلف تأييده للبائع قائلا (تلك الصحف كانت مسخرة!) ثم جاء على ذكر الراحل القذافي الذي كان وعيه مغيبا وغائبا بسبب تلك الصحف المزورة للحقائق «والمسخرة»! وبعد أن انتهى خلف من ليبيا وصل العراق وقال إن الصحف هناك أيضاً كانت وراء ما جرى لصدام حتى وقع في الحفرة! وانتهى بسورية التي على مشارف الهوة السحيقة وكتب عنها منددا وقادحا صحف البعث التي تجعل الحقيقة وراءها ولا تتمنع أن تدوس عليها حتى لا تقول إلا ما يرضى عنه الزعيم وكل شيء تمام! انتهى خلف إلى القول (يظن الطاغية.. العربي أن الصحافة الحرة تهدد بقاءه فيقمعها ويسحقها ويمحو شخصيتها ويحارب الصحفيين في أرزاقهم ويحبسهم وينفيهم)! ويقول أيضا عن الصحف العراقية إن الناس لا تطيقها (فالصحف هناك كلها متشابهة وليس ثمة اختلاف بينها باستثناء أسمائها)!.. «أمعاد» متشابهة يا خلف! الصراحة أقدم لك التهنئة يا جاري العزيز؛ لأنك تجيد النظر إلى البعيد! المهم أن الأستاذ خلف تناول موضوعين في غاية الأهمية.. الصحف العربية والأنظمة العربية وأين مسؤولية الشعوب العربية! فمنذ ما يقال عنه الربيع العربي والجميع يتحدث عن الأنظمة الطاغية ماذا عن الشعوب الغافية والمتخاذلة والراضية والصامتة! ما تقول عنه أخي خلف عن صحف كانت للعرض فقط وكانت متشابهة وكانت مزورة للحقائق هي صحف لم تنشأ في فراغ بل كانت الشعوب العربية أول أسواقها! والصحافة الحرة تحتاج إلى صحفي أمين! ومن كان يكتب في تلك الصحف التي تقول عنها مسخرة .. هم كثير من المعروفين والمحسوبين من العقول العربية المفكرة! والحقيقة المرة أنه لا يوجد إعلام عربي «حر» يدرك أن السخرية مسؤولية وبناء حتى يستحق منحه الحرية!! والدليل ما يحدث في إعلام اليوم مع الأوضاع العربية الجارية! الإعلام العربي بلا رسالة ولا هدف غير الإثارة والتربح والانتشار ولو على حساب الحقيقة والبقية غدا!
للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 160 مسافة ثم الرسالة